القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ما هي فرص نجاح وقف اطلاق النار في غزة ؟؟


رأفت مرة / كاتب فلسطيني

نقلت وسائل الاعلام ان حركة حماس قدمت افكارا جديدة لوقف اطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية قدم الوسطاء كما الأطراف المعنية عدة افكار لكنها لم تصل لمستوى التوافق.

لكن اليوم ما هي فرص نجاح التفاهم ؟؟

فرص النجاح :

1..وصول العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة إلى الفشل والهزيمة دون تحقيق اي نتائج،وهذا أمرا يدركه العالم،الذي يترافق مع أداء مميز قوي للمقاومة التي تنفذ استراتيجية فاعلة.

2..ارتفاع مستوى المعارضة الأمريكية لمواقف وسياسات نتنياهو، وصدور مواقف امريكية من جهات سياسية ومخابراتية واسعة شديدة اللهجة ضد نتنياهو وحكومته وحلفائه ومستقبله.

3..فشل الاحتلال الإسرائيلي في إيجاد اي خيار لليوم التالي في قطاع غزة،فكل الخيارات التي سوق لها سقطت، لدرجة انه فشل في إيجاد جهة تشرف على توزيع المساعدات.

4..صمود اهلنا في قطاع غزة وتقديمهم تضحيات هائلة، وتمسكهم بأرضهم وبقائهم رغم التجويع والارهاب.

5..ارتفاع مستوى التحركات في الكيان الصهيوني المطالبة باتفاق يخرج الأسرى من عند حماس.

6..ارتفاع مستوى المعارضة العالمية لسلوك ومواقف وجرائم الاحتلال، وارتفاع التأييد الشعبي العالمي للفلسطينيين.

7..اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي تتصف بواقع حرج للرئيس بايدن.

8..فشل الإدارة الأمريكية في إيجاد حلول للجبهتين في لبنان واليمن،وما يتركه ذلك من تداعيات خطرة.

9..قدرة نتنياهو على التهرب من تلبية مطالب حماس تضعف كثيرا مع إطالة أمد العدوان،واليوم تراجعت قدرة الجهات الدولية على تفهم تهرب نتنياهو.

فرص عدم النجاح :

1..تمسك نتنياهو بمواقفه النابعة من مصلحته السياسية الشخصية، والمحافظة على ائتلافه الحاكم،ورغبته في إطالة أمد الازمة.

2..تمسك نتنياهو وحلفائه بمعارضة التوجهات الامريكية،والإصرار على تحدي مواقف الإدارة الأمريكية وتعنته تجاه حملة الانتقادات الأمريكية الواسعة، واقتناع نتنياهو انه قادر وبنجاح على إدارة المواجهة مع واشنطن،والاستفادة منها في تعزيز وضعه الداخلي،ورهانه ان إدارة بايدن ستوفر له الدعم العسكري والسياسي مهما حصل.

3..خشية نتنياهو من ان يؤدي تقديم تنازلات لحركة حماس إلى نتائج سلبية على وضعه السياسي وائتلافه الحاكم،فنتنياهو يتخوف من وقف نهائي لاطلاق النار وانسحاب كامل من غزة وتبادل ناجز للاسرى،لأن ذلك سيعني فشله الحتمي وسيعرض تحالفاته الداخلية للاهتزاز.

4..شعور نتنياهو انه قادر على التماهي مع المعارضة الدولية لسوكه،فهو يتصرف بغطرسة ولا مبالاة،لدرجة انه يلوح منذ شهرين باجتياح رفح وشن عدوان على لبنان،كي يتلاعب بالمواقف الدولية.

5..ارتياح نتنياهو للصراعات والانقسامات الداخلية التي لم تصل بعد حد الاتفاق على اسقاطه، واجراء انتخابات مبكرة، او إعادة تموضع حزبي داخلي يفقده سيطرته على الكنيست والحكومة..

لا شك ان الايام القليلة القادمة ستعطي جوابا واضحا حول اي خيار هو الأرجح، وهذا يتطلب المزيد من دعم المقاومة ودعم صمود الأهالي.

حركة حماس ظهرت واضحة بشكل كبير،فهي صمدت و تمسكت برؤيتها ومواقفها،وابدت مرونة كبيرة،لكنها تمسكت بالمحافظة على مصالح الفلسطينيين وتدرك الواقع الصهيوني.